تخطى إلى المحتوى

آفاق السعودية الخضراء تتجلى بمشاريع الطاقة المتجددة

مزيج الطاقة المثالي لتحقيق رؤية 2030 وتقنيات الطاقة المتجددة:

منذ تبني رؤية سمو ولي العهد 2030 واجهت المملكة تحديات عدة لمجابهة التنافس العالمي في أسواق الطاقة، و مزيج الطاقة المثالي أصبح جوهر الرؤية الواعدة المستقبلية لمواكبة تسارع وتيرة الثورة الصناعية والتحديات الاقتصادية العالمية لما تحمله المملكة من ثقل اقتصادي وبعد سياسي عميق، وهانحن نرى آفاق مملكة الطاقة وسعوديتنا الخضراء تتجلى بمشاريع الطاقة المتجددة والتي كانت وما زالت حديث الساعة ومحط الأنظار، وذلك تفعيلاً لمنهجية رؤية المملكة ولضمان استدامة اقتصادها المتين وثقله على المستويين المحلي والعالمي بدأت المملكة في تبني مشاريع الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، بالأمس القريب باركنا بقيادة سمو ولي العهد مشروع سكاكا للطاقة الشمسية والذي يعتبر من أكبر المشاريع من نوعه في المنطقة حيث تبلغ تكلفته بليون ريال سعودي بطاقة إنتاجية تقدر 300 ميجا واط ليغذي قرابة 41 ألف منزل بالكهرباء، علاوة على ذلك يتميز مشروع الطاقة الشمسية في سكاكا بكونه أول مشروع للطاقة المتجددة يربط بشكل مباشر بشبكة الكهرباء الحالية كما يسهم بتقليل نسبة إنبعاثات الكربون بمقدار 560 طن سنوياً.

مشاريع ريادية متعددة في مجال الطاقة المتجددة:

وتعزيزاً لدور المملكة الريادي في اقتصاديات الطاقة تم إطلاق حزمة من مشاريع الطاقة المتجددة التي سترى النور قريباً -بإذن الله تعالىٰ- وتعمل بتقنيات الطاقة المتجددة المختلفة بما فيها مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل الذي تقدر سعته الإنتاجية من الطاقة 400 ميجا واط لتلبية إحتياج أكثر من 70 ألف وحدة سكنية من الكهرباء ضمن الخطة التوسعية والإنشائية لمحطات الطاقة المتجدد، توجد سبع مشاريع أخرى: (تشمل: سدير، القريات، الشعيبة، جدة، رابغ، رفحاء، المدينة المنورة)، تساهم في توظيف الطاقة الكهروضوئية في إنتاج الكهرباء لتنتج أكثر من 3500 ميجا واط من مصادر الطاقة النظيفة وتغذي أكثر من 600 ألف وحدة سكنية.

الهدف الإنساني من مشاريع الطاقة المتجددة وتحديات تشغيلها:

ضمن رؤية 2030 وأهدافها الرئيسية أن المملكة العربية السعودية لديها أهمية كبيرة لحماية كوكب الأرض حيث عملت -وما زالت تعمل- على إطلاق عددٍ من المبادرات التي تهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي ومصادر انبعاث الغازات الأكثر تأثيراً في الغلاف الجوي والتي منها توظيف مصادر الطاقة المتجددة، يسهم توظيف مصادر الطاقة المتجددة والاهتمام بالاستثمار في تقنياتها في تقليل التلوث والحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، إن تشغيل مثل هذا الكم الهائل من الطاقة المتجددة ودمجه مع الشبكة الكهربائية الحالية يتضمن تحديات كبيرة على القطاعات المختلفة في منظومة الشبكة الكهربائية نسردها على حدة – إن شاء الله- في مقالات قادمة.

كاتب

  • د. محمد العقيل

    Dr Mohammed A. Al Aqil is a Faculty Member in the College of Engineering at King Faisal University, Saudi Arabia. He received his MSc. & Ph.D. in Electrical Power Systems Engineering from The University of Manchester, UK (2015 & 2020). He was selected among the top ten promising energy researchers in the UK in CIGRE annual Smart Energy Solutions showcase competition. He is a former Transmission Engineer at National Grid SA and recently appointed as a Visiting Lecturer at the University of Chester, UK. He has contributed to various international research projects in the area of smart transmission networks (UK, Canada, Ireland, and Scotland). His publications are mainly in the field of overhead line design and utilization of novel electro-mechanical asset-management-based technologies to uprate the power transfer capacity of the electrical network.

    View all posts