تخطى إلى المحتوى

أفريقيا والشرق الأوسط تستطيع تمد العالم بالطاقة المتجددة

 

الطاقة الشمسية النظيفة من الصحراء يمكن أن تغني على المدى الطويل عن محطات توليد الكهرباء من الفحم والوقود الأحفوري المضربالمناخ وهذا يعتبر فرصة كبيرة لا سيما بالنسبة لأفريقيا الغنية بالشمس.

وفقا للوكالة الدولية للطاقة (IEA) إن أشعة الشمس التي تصل باستمرار إلى سطح الأرض تبلغ أكثر من 120،000 تيراواط وهذا يعادل ما تنتجه 100 مليون محطة كبيرة للطاقة النووية، وتفوق كمية أشعة الشمس هذه حاجة العالم من الطاقة بـ7700 مرة، وهذه الحاجة تصل كما قدرت عام 2006 إلى 136 ألف تيراواط في الساعة.

إن توزيع الموارد الشمسية عبر أفريقيا متجانس إلى يغطى أكثر من 85٪ من مساحة القارة تتلقى ما لا يقل عن 2000 كيلو واط ساعة / سنة (م²)، تشير دراسة حديثة إلى أن منشأة واحدة لتوليد الطاقة الشمسية التي تغطي 0.3٪ فقط من مساحة شمال إفريقيا يمكن أن تزود كل الطاقة المطلوبة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وتتوفر الظروف الملائمة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في العديد من البلدان الأفريقية بشكل خاص؛ نظراً لسطوع الشمس هناك بقوة.

إن إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في 2% من مساحة الصحراء كما تقدر منظمة غرينبيس(Greenpeace) لحماية البيئة يمكن أن يكفي لتغطية الحاجة العالمية من الكهرباء، وبما أن مصدر الطاقة الشمسية متجددة ونظيف ومجاني يمكن للدول الأفريقية حماية شعوبها وبيئتها وتنمية اقتصادها في المستقبل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة ولهذا الغرض يكون لديها عدد من الخيارات الممكنة.

هناك أكثر من 600 مليون شخص في أفريقيا لا يحصلون على الكهرباء وخدمات الطاقة الحديثة ‏ومعظمهم في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، القارة الأفريقية من أكبر مصادر الطاقة النظيفة في العالم وتصل نسبة إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا إلى 40٪ من الإجمالي العالمي (665 ألف تيراوات ساعة سنويًا)، و32٪ من إجمالي العالمي لطاقة الرياح (67 ألف تيراوات ساعة سنويًا)، بالإضافة إلى 12٪ من قدرات الطاقة المائية العالمية (330 جيجاوات).

تعدّ  الطاقة الشمسية عاملاً مهماً في التّنمية البيئيّة والاجتماعيّة وكافّة المجالات، تساعد على خلق فرص عمل جديدة و حسب الحقل الذي يتمّ استخدامها فيه، ومن أهمّها: المجال العسكري و من أهمّ التّطبيقات للطاقة الشمسية  في المجال العسكريّ والتي يمكن استخدامها لتسهيل الحياة في المدن العسكريّة الجديدة فيما يلي من نظام التّسخين الشّمسي للكليات العسكريّة، وذلك لتلبية حاجات الطلبة و إمداد الواحدات بالمياة السّاخنة؛ وذلك عن طريق استخدام السّخانات الشّمسية الميدانيّة، وتحلية المياه، وتغذية المحطّات اللاسلكية الثّابتة، و المجال المنزلي.

ويُعدّ تقرير تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، التقدم نحو تحقيق الطاقة المستدامة الذي تم طرحه خلال منتدى الطاقة المستدامة للجميع اليوم هو الرؤية الأكثر شمولاً و المتاحة عن مدى تقدم العالم نحو تحقيق أهداف الطاقة، فيما يتعلق في: الحصول على الكهرباء، والطاقة اللازمة للطهي النظيف، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة.

لا يزال مليار شخص – أو 13٪ من سكان العالم – يعيشون بلا كهرباء، ولا تزال بلدان أفريقيا ‏جنوب الصحراء ووسط آسيا وجنوبها تمثل مناطق العالم التي تعاني من أكبر حالات العجز في ‏الحصول على الكهرباء، ويعيش نحو 87٪ من سكان العالم الذين لا تصل إليهم الكهرباء في ‏المناطق الريفية.‏

يتزايد عدد من يحصلون على الكهرباء منذ عام 2010 غير أن هذا الرقم بحاجة إلى تعزيز ‏لتحقيق حصول الجميع على الكهرباء بحلول عام 2030، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن ما ‏يقدر بنحو 674 مليون شخص سيظلون يعيشون بلا كهرباء.  ‏

كاتب

  • د. إيمان محمد مصطفى

    حاصله علي دكتوراة في تطبيقات مواد النانو في الطاقة الشمسية الحرارية وتعمل دكتوره باحثه في تطبيقات مواد النانو في المياه والطاقه الشمسيه.بمعهد بحوث البترول ومدير المعهد الدولي للطاقه المتجدده ورئيس قسم الطاقه الشمسيه الحراريه بالمعهد ذاته.و ومساعد رئيس لجنه التعليم العالي والبحث العلمي لائتلاف مصر تدعم أبنائها واحد خرجي الف ڨائد افريقي . .ماجستير في الكيمياء غير العضوية والتحليلية. .دبلومة علوم الهندسة و الطاقة المتجددة. .دبلومة الضبط الإحصائي وتأكيد الجودة. أيضا دبلومة في الكيمياء الحيوية التحليلية. .بكالوريوس علوم تخصص كيمياء خاصة. وعديد من التدريبات في مجال القياده والتنميه المستدامة والتخطيط والاداره .والطاقه الشمسيه وتخليه المياه

    View all posts