تخطى إلى المحتوى

التعلم الذاتي لمهندس الكهرباء وأثر عطائه

في هذا المقال القصير أحببت مشاركتكم بخلاصة خبرتي المتواضعة بمجال التطوع بنشر المعلومة الكهربائية للمهندسين والفنيين، وأملي فيه بعد توفيق الله أن تكون محركاً للشغف والاطلاع لكافة المهتمين بتطوير مسارهم المهني، ومن خلال احتكاكي بزملاء المهنة وطلابها وجدت الكثير من التعطش لجلب المعلومة وتلقيها التي تفتقر بمعرفة آلية البحث عن المعلومة وكيفية الاستسقاء من المصادر المتاحة وهي مهارة يجب التدرب عليها والتحلي بها ومعرفة أشهر محركات البحث المساعدة في ذلك وممارستها من سنوات الدراسة الجامعية الأولى، لذا يجب أن يكون المهندس أو الفني على حد سواء ذا دراية تامة بذلك والعمل على تطوير نفسه للوصول لاحتياجاته الفعلية من المعلومة الفنية المطلوبة، ولكن يتركز الأمر أكثر على المهندس لاهتماماته الوظيفية الأوسع في مجال البحث والتطوير، حيث يتطلب عليه أن يكون ذا مهارة عالية بأدوات البحث المتاحة ومعرفة آلية ذلك باكتسابها إما بالتعلم الذاتي من المختصين أو القراءة المستفيضة بمهارات البحث المطلوبة، ولا يخفى على الجميع أن مهارة القراءة تعتبر بوابة ومفتاح للسؤال وهو ما يبني لصاحبه العلم ويزيد من الشغف بالمزيد من القراءة لذا جاءت أهميته.

ومن جانب آخر أجد أن تسويق المهندس لاسمه أمر بالغ الأهمية بإبراز نشاطه العملي والعلمي  بتخصصه الدقيق ليظهر دوره المهني والمهارات المكتسبة لديه، ومن الملاحظ أيضاً وبشكل ملفت إهتمام أرباب العمل في ذلك بحيث وجدنا عملية الاستقطاب الوظيفي أكثر فاعلية وكفاءة بهذا المنحى.

أما جانب التطوير المهني فرأيي الشخصي أنه يجب أن يحدد المهندس أهدافه على المدى القصير والمتوسط ويبحث عن التدريب الاحترافي بالمجال الدقيق الذي يرغب التعمق فيه؛ لأجل تنمية خبراته العلمية والعملية واكتساب التدريب الممنهج والاحترافي، بالإضافة إلى الحرص على متابعة وزيادة احتكاكه المباشر وغير المباشر بأصحاب الخبرات الذي أصبح الآن الوصول إليهم أسرع وأسهل عبر التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعية المتاحة، كما أحث الجميع بالانضمام إلى الجمعيات الهندسية سواء الداخلية كالهيئة السعودية للمهندسين وما تضم من جمعيات هندسية لها علاقة بالكهرباء والطاقة، وكذلك معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE وفروعها المتعددة التي تخدم المهندس وتدعم أبحاثه التطويرية بمجال أعماله أو أي جمعيات لها أنشطة متعلقة بالتخصص وتدعم المسار المهني التطويري.

وفي الختام أود أن أهمس بإذن كل مهندس حديث تخرج أو على رأس العمل أن لا يقف عن التعلم والعمل على ثلاث ركائز هامة أثناء تعلمه:

●      القراءة.

●      السؤال.

●      البحث.

بهذه النقاط الثلاث سيصل كل مهندس بإذن الله لهدفه و بوتيرة سهلة ومستدامة.

كاتب