تعتبر تقنية الجيل الخامس 5G الأهم في مجال الاتصالات حالياً وستظل ربما لسنوات، لدرجة أنها أشعلت صراعاً تجارياً بين امريكا والصين تحدث عنه الرئيس الامريكي السابق ترمب ولايزال كما يصفه البعض حرباً تقنية بين القطبين العالميين (بالاضافة إلى أشباه الموصلات).
هنا سنتناول:
- ماهو الجيل الخامس 5G؟
- من مخترعه،متى ظهر؟
- الصراع الامريكي الصيني؟
- مزاياه؟
- هل جهازي يدعم الجيل الخامس 5G؟
- الفرق الجيل الخامس 5G والجيل الرابع 4G.
هي الجيل الخامس من الشبكات الخلوية اللاسلكية.وهي إمتداد للأجيال الأربعة السابقة التي بدأت منذ ١٩٨٠م. ويتميز بتوفير سرعة عالية جداً وربط عدد أكبر من الأجهزة مع بعضها بطريقة لاسلكية وبمعدل تأخير اقل. ظهرت رسميا عام ٢٠٢٠م في كوريا الجنوبية (تم تجربتها قبل ذلك في عدة دول). ظهر توتر بين امريكا والصين عام عام ٢٠١٩م وكان أحد الأسباب هو صراع للسيطرة على سوق الجيل الخامس 5G نظراً لأن الصين تعتبر الجيل الخامس 5G هو المحور الرئيس الذي سيجعل منها قوة تقنية عظمى. وهذا تعتبره امريكا تهديداً لأمنها القومي. وكأن أحد محاور الصراع هي شركة هواوي المعروفة.
من اخترعه أو ماهي الجهة المشرفة عليه ؟
ليس اختراعاً من جهة واحدة بل تم تطويره من قبل اتحاد (3GPP) والذي يتكون من منظمات من دول مختلفة (امريكا،أوروبا،اليابان،الهند والصين وكوريا الجنوبية). مهمتها الرئيسية تطوير وصيانة وأشراف على بروتوكولات الاتصالات المتنقلة في العالم وحيث بدأت عام ١٩٩م.
لماذا ظهر الجيل الخامس؟
بسبب أننا نعيش حالياً في عصر تطور تقني متسارع وبإمكانات أفضل لكن بمتطلبات أعلى لسرعة الاتصال، وعلى الرغم من سرعة الجيل الرابع 4G الجيدة إلا لانها لاتفي بالغرض خصوصاً في تطبيقات إنترنت الأشياء IoT ذات العدد الكبير من الأجهزة التي لابد أن تكون متصلة مع بعضها وبسرعة عالية، وكذلك إنتشار الأجهزة الذكية. يجب الاشارة إلى أنه كل ١٠ سنوات تقريباً يظهر بتوروكول إتصالات خلوي جديد ومن المتوقع ظهور الجيل السادس عام ٢٠٣٠م، وقد بدأت العديد من الأبحاث في هذا المجال وهناك سباق عالمي بين الصين من جهة، والدول الغربية من جهة للريادة في هذا المجال.
مالفرق بين الاجيال السابقة (1G,2G,3G,4G)؟
كما بدأت أجيال الإتصالات:
- منذ عام ١٩٨٠م بالجيل الأول في اليابان ويمكّن من إجراء الإتصال الخلوي من خلال الهاتف بصورة متنقلة.
- الجيل الثاني عام ١٩٩٠م ويتميز بالاضافة الي الاتصال بتوفير خدمة الرسائل النصية.
- الجيل الثالث عام ٢٠٠٠م كانت البداية الفعلية للإنترنت على الهواتف الذكية بسرعات عالية بالإضافة الي رسائل الوسائط المتعددة مثل النصوص والصور والصوت.
- الجيل الرابع ظهر عام ٢٠١٠م حيث كانت الإضافة فيه توفير الخدمات السابقة لكن بسرعات أعلى من الجيل الثالث مع إجراء الإتصال في الوقت نفسه.
مميزات الجيل الخامس
١- سرعة عالية جداً (قد تصل) ١٠ قيقا في الثانية؛ أي أسرع بحوال ١٠٠ مرة من الجيل الرابع 4G حيث يمكن تنزيل فيلم مدته ساعتين في ٣ ثوان فقط!
٢- سرعة استجابة فورية.
٣- إستهلاك أقل للطاقة.
٤- نطاق تردد أوسع مما يعني نقلة نوعية في دعم إنترنت الأشياء IoT من خلال تمكين عدد كبير من الأجهزة من التواصل بسرعة عالية.
التطبيقات المستفيدة منها ومجالات استخدامه ؟
بشكل عام تطبيقات إنترنت الاشياء من أهم القطاعات المستفيدة منها بالنظر إلى حاجتها إلى اتصال عالي السرعة كما في الجيل الخامس 5G:
- الهواتف الذكية.
- تطبيقات الواقع الإفتراضي (Virtual Reality (VR والواقع المعزز (AR) Augmented Reality .
- الإتصالات التي تحتاج سرعة وموثوقية عالية مثل تطبيقات البنية التحتية و بعض التطبيقات الطبية.
- المدن الذكية.
ومن المتوقع أن ينتعش سوق إنترنت الأشياء بشكل أكبر مع إنتشار الجيل الخامس ويمنح كذلك دفعة قوية للمدن الذكية من خلال إمكانية ربط الأجهزة والتطبيقات وكذلك الأفراد في المدينة في شبكة واحدة متكاملة وبسرعة وبموثوقية اعلى. مثلاً تطبيقات المركبات المتصلة سنشاهد تطبيقات أكثر في الفترة القادمة.
هل هي متوفرة عالمياً وواقع الجيل الخامس في المملكة؟
بدأت عام ٢٠١٩م في كوريا الجنوبية وهناك دول كثيرة متوفرة فيها أيضاً وأصبح سباق عالمي بين الشركات لتقديم الخدمة لعملائها وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب الدول نسبة التغطية فيها للجيل الخامس 5G لاتتجاوز ٢٩٪ من المساحة. في السعودية بدأت بواسطة شركة الإتصالات السعودية STC وتأتي في المركز الثاني عالمياً. وتقدم الشركات الثلاث المملكة العربية السعودية: الإتصالات السعودية وزين وموبايلي الجيل الخامس ولاتزال في طور التوسع ولابد من البحث في منطقتك من خلال مواقع هذه الشركات عن توفر الخدمة ام من عدمها.
هل يعني أنني أحتاج لأجهزة جديدة للإستفادة منها؟
الأمر يعتمد على جهازك (سواء جوال او غيره) مع الإشارة أنه منذ إطلاق الجيل الخامس قامت العديد من الشركات بإضافة دعم الخدمة في أجهزتها ومنها شركة أبل. وفي حال عدم دعم الخدمة في جهازك فلابد من شراء جهاز جديد.
تحديات الجيل الخامس؟
١- بعض الأجهزة لا تدعم الجيل الخامس وهذا يعني لابد من شراء أجهزة جديدة والتي ستكون بثمن اعلى.
٢- فواتير أعلى من السابق.
٣- إرتفاع في حرارة (بعض) الأجهزة وقد تؤثر على حالة البطارية (حالياً جاري حلها).
٤- تحتاج الى تطوير البنية التحتية للإتصالات.
٥- تخوف البعض من أن لها أضرار صحية.
جب أن نشير إلى انها تجرى حالياً تجارب على الجيل السادس بمواصفات أعلى وقد نشاهدها قبل عام ٢٠٣٠م في ظل التطور التقني والسباق في هذه المجال بين امريكا والصين. ولانستغرب لو الصين قدمت عروضاً لبعض الدول الصغيرة لتشغيل الجيل الخامس فيها مجاناً بهدف السيطرة عالميا.
