تخطى إلى المحتوى

الرابط الذي لا ينفك بين الأتمتة الذكية والجيل الخامس 5G

بعد أكثر من 25 عام من إصدار Windows 95 على 21 قرصًا مرن بسعة (1.44) ميجابايت أصبح الشخص العادي في الوقت الراهن ينقل 4 جيجابايت من البيانات يوميًا، وتتوقع شركة Huawei أن يزيد استخدام البيانات بمقدار 30 ضعفًا بحلول عام 2025 للتعامل مع هذا الكم الهائل من البيانات، و تقوم شركات الاتصالات ببناء البنية التحتية لإعداد شبكاتها للجيل الخامس وتعتمد بشدة على الأتمتة الذكية لتشغيلها.

ما هو 5G وكيف تقارن السرعات بالتقنيات الأخرى؟

يرمز الحرف “G” في 5G إلى “الجيل” بمعنى “الجيل الخامس” و لكل تقنية حديثة أصل نعود إليه، الشكل (1) لنأخذ نظرة سريعة إلى الوراء:

  • 1G: أجهزة بحجم الطوب وبسرعة تصل إلى (2.4) كيلوبت في الثانية.
  • 2G: تطورت التقنية وقل حجم الأجهزة وزادت السرعة التي تصل إلى (40) كيلوبت في الثانية، وأيضاً نقل أوضح للصوت وظهر بما يسمى الرسائل النصية (SMS).
  • 3G: سرعة نقل بيانات غيرت الكثير من المفاهيم ووفرت بيئة خصبة لتقنيات جديدة تصل هذه السرعة إلى (7.2) ميجابت في الثانية، أصبحت هذه التقنية بوابة عصر إرسال الوسائط وتصفح مواقع الويب، لا يزال 3G هو الأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم حيث يغطي 87 ٪ من المناطق المأهولة بالسكان.
  • 4G: تعمل أجهزة 4G بسرعة تتراوح من (20 – 40) ميجابت في الثانية.
صورة (1) تسلسل أجيال الاتصالات.

تعد شبكة 5G الأسرع وقد تصل سرعتها إلى 10 جيجابت في الثانية، أسرع 100 مرة من 4G، من أهم استخدامات 5G تبسيط المهام الآلية بطرق جديدة تمامًا من بيئة المصانع إلى السيارات ذاتية القيادة.

كيف تسير شبكات 5G والأتمتة جنبًا إلى جنب؟

نحن ندخل عصر “الاستشعار في كل مكان” حيث لن تكون الهواتف المحمولة هي الأجهزة الوحيدة التي تتطلب الوصول إلى موجات الأثير والتي تكون متصلة بالإنترنت، ولكن المعدات الصامتة سابقًا ستنضم الآن إلى الثورة الرقمية كمنصات حفر النفط والغسالات، وأيضاً يستخدم مقدمو خدمات الاتصالات الأتمتة لتلبية الطلب المتزايد.

كيف تعتمد 5G على الأتمتة لتقديم سرعة فائقة بزمن انتقال منخفض؟

مقاطع الفيديو والصور والبيانات الضخمة تسد الآن موجات الأثير لكن إشارات الغد ستحمل معلومات أكثر أهمية بكثير، كيف يمكن للأتمتة الذكية أن تساعد مقدمو خدمات الاتصالات عند حمل الإشارات التي تنشط فرامل السيارة ذاتية القيادة أو توجه حركات الجراح الآلي؟

  • توفير شبكات:

ليس هناك وقت نضيعه عندما تطرق بلايين الأجهزة باب البيانات لطلب الإرسال و يمكن للأنظمة الآلية توفير الشبكات في الوقت الفعلي مع التعديل باستمرار لضمان إشارة ثابتة للجميع، كما يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب نظرة ثاقبة حول استخدام الشبكة والتنبؤ بشكل أكثر دقة مقارنة بالنماذج البشرية.

  • إعطاء الأولوية:

باستخدام الأتمتة يمكن لـ مقدمو خدمات الاتصالات أيضًا تخصيص قطاعات مختلفة من شبكة 5G، يمكن للأنظمة التي يطلق عليها تقسيم الشبكة الديناميكية ضبط شرائح معينة من الشبكة تلقائيًا لتلائم متطلبات واحتياجات الجهاز أو نوع الصناعة أو نموذج العمل.

  • التشخيص المستمر:

يمكن للأنظمة الآلية أن تراقب أجهزة الإرسال وأجهزة الاستقبال وإجراء الاختبارات والتحقق من صحته، يمكن لهذه المراقبة الاستباقية اكتشاف المشكلات قبل أن تتحول إلى مشكلات خطيرة.

إشارات 5G سريعة لكنها لا تصل لمسافات طويلة مقارنة بـ 4G، ونظرًا لأن 5G تتطلب الكثير من المواقع فقد عمل قادة البنية التحتية على تقليص حجمها من حجم شاحنة Mack إلى حجم صندوق البيتزا، والإشارة التي يمكن أن تصل إلى وجهتها بسرعات لم يسبق لها مثيل تمكن الجراحين من إجراء عملية جراحية لمريض في شنغهاي عن طريق تحريك أذرع روبوتية من ميامي، ويمكن للسيارات ذاتية القيادة أن تدمج التغذية الواردة من البيئة المحيطة بالسيارة لإعادة التوجيه أو حتى الضغط على الفرامل.

المرجع للصور:

|1| https://www.phonearena.com/news/1G-2G-3G-4G-The-evolution-of-wireless-generations_id46952

|2| https://www.ibelieveinsci.com/?p=55903

هذه المقالة مترجمة من:

https://www.processmaker.com/blog/the-inseparable-link-between-intelligent-automation-and-5g/

 للكاتب: Larissa Lewis

كاتب