الكفاية الذاتية هي نظرية علم نفس سلوكية تم تأسيسها من قبل عالم النفس البريت باندور في عام 1977 و التي تنص على ان اداء الفرد يتأثر بعدة عوامل و هي أفكاره، سلوكه، و المنظمة التي يعمل بها. و قد اثبتت عدد من الدراسات ان أفكار الفرد هي أكثر عامل من العوامل السابقة مؤثره على أداء الفرد.
لذلك فإن الكفاية الذاتية الداخلية لدى الفرد قد تكون مرتفعه أو منخفضة، فالمرتفعة تعني ان اداء الموظف عالي للمهام و المنخفظة تؤدي الى ضعف الأداء للمهام.
و من خلال هذه المقالة سأعرض كيف يمكن للقائد ان يرفع و ينمي الكفاءة الذاتية للموظفين لرفع مستوى الأداء للموظفين. حسب لوفبرا (2011) و باندورا (2004) أفادو بأن المهام المعقدة أو الجديدة او غير الواضحة قد تؤدي الى ضعف الكفاية الذاتية لدى الموظفين لذا فإن من ادوات بناء الكفاية الذاتية هي تقسيم المهام او الأهداف الى أجزاء بسيطة و من ثم عند انتهاء الموظف مكافأته على الأداء. و ذلك لأن المكافأة تسهم في تعزيز تصورات الفرد الداخلية عن ادائة و ترفع من مستوى التحفيز الداخلي للفرد.
و من ثم ينتقل القائد الى تكبير الهدف لدى الموظف بحيث يكون أعلى من الهدف السابق، و يكون دور القائد هنا التشجيع للموظف لتحقيق المستهدف.
الطريقة الثانية في بناء الكفاية الذاتية لدى الموظف هو الإعادة بالذاكرة لدى الموظف بالتحدث عن نجاحااته السابقة و خبراته التي عمل بها و نجح، ان الحديث عن نجاح الموظف يعتبر من أهم العوامل التي تبني الثقة لدى الموظف و تعزز من ادائة.
و من خلال هذه النقطة، من هنا اعزز أهمية دورك كقائد في تغيير سلوك الأفراد و تغيير ادائهم من ضعيف الى أعلى و خاصة من خلال ذكر الانجازات و شكر الموظف عليها و اشعاره بفخرك لهذا الأداء.
الطريقة الثالثة: هي من خلال بناء الصورة الذهنية للموظف عن صورة النجاح النهائية للهدف، و هذا من خلال الحديث الايجابي اتجاه القدرة على تحقيقها، عمل التوصيات التي تساعد في تحقيقة ، و تعزيز الصورة النهائية للنتيجة.
الطريقة الرابع: و هي من خلال القدوة في بيئات العمل و هي من أهم النقاط، حيث القائد يكون هو القدوة للموظفين في اداء العمل من خلال سلوكة، معرفتة بالمهام، ردو فعله الايجابية اتجاة ادارة المهام و المشكلات و التي تعكس الاحترافية. بالإضافة الى أهمية معاملة الأفراد كشركاء لك في بيئة العمل مما يعزز الأداء.
و أخيرا: دورك كقائد ان ترى ان الموظف في بيئة العمل هو انسان لديه حياة كاملة خارج بيئة العمل و داخلها، لذلك فهمك لدور المسؤولية الاجتماعية اتجاه الموظفين يمكنك من فهم ادوات التحفيز لهم، التحفيز ليس فقط داخل بيئة العمل و لكن قد تمتد ادوات التحفيز بالعوامل و الظروف الخارجية لدى الموظف مما يسهم في نمو الاداء للموظف.
هذا كله هو نتاج لأبحاث عن بناء الكفايات الذاتية لدى الموظفين في بيئة العمل (ادويل و آخرين،2017)