التصوير الحراري هو نوع من أنواع التصوير الذي يستعمل الأشعة تحت الحمراء (IR)، والتي تنبعث من جميع الأجسام وفقاً لدرجات حرارتها، ولذلك فإن استعمال هذا النظام يسمح بالرؤية بدون أي ضوء مرئي.
والأشعة تحت الحمراء (infrared): هي عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية لا يمكن للبشر رؤيتها ، حيث أن العين البشرية ترى فقط الضوء المرئي، وهذا بسبب أن الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء أطول من الطول الموجي للضوء المرئي ، ولكن هذه الأشعة يمكن الشعور بها عن طريق حرارتها، وتردد هذه الأشعة يقع بين 3 جيجا هيرتز و 400 تيرا هيرتز.
كيف تتم الإستفادة من هذا التطبيق في الأنظمة الكهربائية ؟
من المعلوم أن (الصيانات الوقائية) و الفحوص الاستباقية لمهمات الشبكات تقلل بشكل كبير للغاية الأعطالَ المحتملة بسبب مشاكل الموصلات.
ويعتمد التصوير الحراري للشبكات بشكل أساسي على (المسح الحراري) للموصلات ونقاط الإتصال ( المقاييس الحلقية Clamps وغيرها) سواءا على الخطوط الهوائية OHTL أو داخل المحطات و ذلك أثناء فترات التحميل ؛ حتى يكون التصوير معبراً عن الحالة الواقعية لكفاءة الموصلات ، حيث تظهر نقاط الضعف في الموصلات أو نقاط (الإتصال السيئ) باللون الأحمر.
معدلات التصوير:
يتم التصوير الحراري بشكل دوري على فترات لا تزيد عن (٦ أشهر) وقد تقل بحسب حالة المهمات ويتم تسجيل النتائج للمتابعة ، وفي حالة وجود (نقاط ساخنة) فإنه يستلزم المعالجة والصيانة ثم إعادة التصوير مع الحمل للتأكد من جودة المعالجة.
حدود التقييم:
قد تعتبر درجات حرارة في حدود تصل إلى ( ٥٠ درجة مئوية) مقبولة وخصوصاً مع التحميل في فصل الصيف ، وإذا زادت لحدود (٦٠ درجة مئوية) فهذا يعد بمثابة إنذار ، أما ما يزيد عن ذلك ويصل لمستوى (٩٠ ~ ١٢٠) فهذا يستلزم المعالجة الفورية ؛ إذ ان التأخر في المعالجة قد يترتب عليه إنهيار الموصلات وسقوطها على الأرض وهذا ما قد يتسبب في كوارث وخصوصاً مع خطوط الجهد العالي والفائق.
تعتمد كفاءة التصوير الحراري و دقة نتائجة على كلا من (الآلة المستخدمة) و (مدى كفاءة المُشغّل لها) إذ تلعب الخبرةُ دوراً مهماً في تقييم النتائج التي تظهر ومدى (إلحاح) النقطة الساخنة في المعالجة الآنية أو الآجلة ، وتجدر الإشارةُ إلى أنه يتم عمل معايرة بشكل دوري لكاميرات التصوير الحراري بمعرفة الشركات المُصنّعه لها للتأكد من دقة القياسات.
المصدر :
مقدمة المقال من موقع (ويكيبيديا) بتصرف.
