يقصد بتغير المناخ هي التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطاقة، وهذه التحولات طبيعية تحدث من خلال التغيرات في الدورة الشمسية. ولكن منذ القرن التاسع عشر، أصبحت بعض الوكالات والجمعيات وحتى بعض الحكومات تروج لفكرة أن الأنشطة البشرية هي المسبب الرئيسي لتغير المناخ وتعزي ذلك إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز. هذه المنظمات أنشأت بعض المعايير والقوانين ومن أهمها “اتفاقية باريس” و تهدف هذه الاتفاقية إلى الحظر التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري واستخدام الطاقة البديلة في إنتاج الطاقة . وتبعا لذلك تحوير معظم المنتجات والتقنيات لتشغيلها باستخدام مصادر طاقة بديلة مثل السيارات الكهربائية. ومع ذلك ، فإن مشكلة تغير المناخ أو امكانية تخفيف نتائج المشكلة باستخدام السيارات الكهربائية أمر مشكوك فيه.
استخدم العالم السويسري ” Werner Munter” معادلات رياضية و أثبت فيها أن العالم في حالة توازن ولا يوجد ما يسمى بالاحتباس الحراري . شرح العالم السويسري أن الحرارة سببها الطبيعة وليس لها علاقة بالأنشطة البشرية ، فالحرارة ناتجة عن الإشعاع الشمسي والمجالات المغناطيسية. كما انه لا يوجد علاقة بين الزيادة في الحرارة ونسبة ثاني أكسيد الكربون .لكن لم يتمكن ” Werner Munter” من نشر هذه النتيجة في أي مجلة علمية ويبدو أن هناك تحيز من هذه المجلات في عدم نشر هذا البحث حتى لا يتم التشكك في فكرة الاحتباس الحراري. إذن ، هل الاحتباس الحراري حقيقة أم مجرد فكرة لم يتم التحقق من صحتها لتغيير المسار وتحويل الاستثمار ورؤوس الاموال من سوق النفط إلى سوق الطاقة البديلة؟
أما بالنسبة للسيارات الكهربائية والتي تستخدم بطارية الليثيوم ، فإنه يجب استبدال بطاريات الليثيوم كل 8-7 سنوات أو بعد 100000 ميل. وكما هو معلوم فإن مادة الليثيوم مادة سامة يمكن أن تسبب تلوثًا بيئيًا إذا انتهى بها المطاف كنفايات في المحيط أو الأراضي القاحلة. صحيح أنه يوجد بعض مصانع السيارات الكهربائية تعمل على اعادة تصنيع البطاريات للسيارات الجديدة او استخدامات اخرى مثل الشبكة الذكية (Smart grid) ، لكن الموضوع لا يزال في مهده و كما ايضا لا نغفل عن مدى خطورة مادة الليثيوم وسرعة قابلية الاشتعال لديها، ولم يتم حل مشكلة الاشتعال نهائيا حتى الان .
فإذن النقاش من وجهة نظر البيئة وحمايتها نقاش في غير محله لكن إذا كان النقاش ينبع من منظور تعدد مصادر الطاقات وتنويعها وتعدد الخيارات لوسائل النقل في السوق العالمي والاستثمار فيها ودعم الصناعات المتحولة والضرورية في جميع القطاعات من النفط فمن هذه المنطلق ممكن تقبل الفكرة والبدء على تطبيقها وتطويرها بدون مزايدات أو شعارات غير مقنعة و بدون الاضرار باقتصاديات دول أو استغلال مواردها.
المراجع:
https://ieeexplore.ieee.org/abstract/document/8718282
https://www.un.org/en/climatechange/paris-agreement